الجهاز العصبي المركزي.
يتألف من الدماغ والحبل الشوكي.
ويبدأ بالنمو في منتصف الأسبوع الثالث من الحمل
في شكل شريط مسطح من الخلايا داخل أسطوانة طويلة من الخلايا تدعى الأنبوب العصبي.
وفي اليوم الخامس والعشرين من الحمل تقريبًا، تُغْلق إحدى نهايتي الأنبوب العصبي.
وينمو الدماغ من ثلاثة أكياس تتشكل في هذه النهاية من الأنبوب.
وبعد يومين تُغلق نهاية الأنبوب الأخرى.
وقد يؤدي فشل إغلاق الأنبوب إلى حدوث عيوب ولادية (خلقية)
وخاصة السنسنة المشقوقة وهو اعتلال في العمود الفقري.
الجهاز الدوري.
يبدأ الجهاز الدوري في التشكل في الأسبوع الثالث من الحمل،
عَبْر تَوحُّد قناتين من الخلايا لتشكلا قناة واحدة تكوِّن القلب.
وبحلول الأسبوع الرابع يشرع الجهاز الدوري في العمل، ويبدأ القلب ضخ الدم.
ومن الأسبوع الرابع إلى السابع من الحمل تنقسم قناة القلب إلى أربع حجيرات.
ويؤدي أي شذوذ في شكل النمو العادي خلال هذه الفترة إلى حدوث عيب في القلب.
الذراعان والساقان.
تظهر كبراعم نسيجية خلال الأسبوع الخامس من الحمل.
تبدأ الذراعان بالنمو قبل الساقين بعدة أيام.
ويصبح تمييز أصابع اليدين والقدمين ممكناً في الأسبوع السادس،
وتتشكل عندما تموت خلايا معينة وتترك فراغات في النسيج المتبقي.
العينان والأذنان.
يبدأ نموها في الأسبوع الرابع من الحمل.
ويتشكل كلا هذين العضوين بسرعة. وتظهر الأجزاء الخارجية للأذنين مع الأسبوع السادس.
وغالبًا ما تنجم عيوب في العينين والأذنين عن شذوذات تحدث
بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل.
بنى الفم.
مثل الشفتين والحنك، تبدأ بالتشكل خلال الأسبوع الرابع والخامس من الحمل.
وتتشكل الشفتان والحنك بين الأسبوع السادس والتاسع من الحمل.
ويتم تشكل كل منهما من تركيبات ثنائية تتحرك تدريجيًا من الجوانب نحو منتصف الوجه ثم تندمج.
وإذا ما تدخل أي شيء في النمو الطبيعي خلال هذه الفترة،
فقد يحدث انشقاق في الشفة العليا أو الحنك
ويطلق على هذه العيوب بالشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.
نمو الجنين
من الأسبوع التاسع للحمل حتى الولادة يُدعى الطفل المتطور الجنين.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذه الفترة يزداد طول الجنين بسرعة
لينمو تقريبًا 5سم في كل من هذه الأشهر.
والتغيير اللافت للنظر في الأشهر اللاحقة من الحمل،
هو ازدياد وزن الجنين حيث تكتسب معظم الأجنة زيادة في الوزن
تقدر بحوالي 700 جرام في الشهرين الثامن والتاسع من الحمل.
مراحل النمو.
عمومًا يقسّم الأطباء الحمل إلى ثلاثة أجزاء،
يتكون كل جزء منها من ثلاثة أشهر، ويطلق عليها الأثاليث.
وبنهاية الأثلوث الأول، يزن الجنين حوالى 28جم ويبلغ طوله 7,5سم تقريبًا.
وبنهاية الأثلوث الثاني. يزن الجنين 850 جم تقريبًا ويبلغ طوله 35سم.
وبنهاية الأثلوث الثالث يبلغ طول الجنين 50سم ووزنه 3,2كجم تقريبًا.
وتشعر الأم بحركات الجنين مع الشهر الخامس للحمل.
وأثناء هذا الوقت، يغطي شعر ناعم يدعى الزَّغَب جسم الجنين، ويظهر الشعر أيضًا على الرأس.
ويختفي الزَّغَب في فترة نهاية الحمل أو بعد الولادة بقليل.
وتفتح جفون العين مع الأسبوع السادس والعشرين من الحمل.
وخلال الأسبوع الثامن والعشرين تنمو أظافر أصابع اليدين والقدمين نموًا جيدًا.
وحتى الأسبوع الثلاثين من الحمل،
يظهر الجنين ضاربًا إلى الحمرة وشفافًا نظرًا لرقة الجلد والافتقار إلى الشحوم تحت الجلد.
وفي آخر ستة أو ثمانية أسابيع قبل الولادة تنمو الشحوم بسرعة، ويصبح الجلد أملس ومتكامل النمو.
تمر الأم أيضًا أثناء الحمل بعدة تغيرات جسمانية.
فمثلاً، يزداد وزن المرأة الحامل ويزداد حجم ثدييها.
وللحصول على معلومات أكثر عن هذه التغيرات،
فحص الجنين.
يستطيع الأطباء استخدام وسائل عدة لمراقبة تطور نمو الجنين في رحم الأم.
وهناك تقنيتان يغلب استخدامها وهما تخطيط الصدى وبزل السلى.
ويشتمل تخطيط الصدى، والذي يسمى أيضًا الموجات فوق الصوتية،
على استخدام موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صورة للجنين على شاشة.
وبفحص شكل ومظاهر جسم الجنين يتمكن الطبيب من قياس نموه وكشف التشوهات.
ويمكن أيضًا كشف الشذوذات الجنينية ببزل السلى.
وتنطوي هذه التقنية على استخلاص عينة من سائل السلى المحتوي على خلايا الجنين.
ثم يجري تحليل وفحص السائل والخلايا. .